الأحد، 15 يناير 2012

المافيا وكرة القدم التاريخ الأسود

 ملف مافيا وفساد الفيفا وعالم كرة القدم، بداية من بطولة كأس العالم 1987، وتورط الحكومة الأرجنتينية في فضائح رشوة من أجل فوز منتخب التانجو باللقب، واعتراف كاتب كولومبي بتورط والده في رشوة مونديالية، مرورا باعتراف رئيس سابق للاتحاد الدولي لكرة القدم بتورطه في فضيحة تلاعب أهدت كأس العلم لإنجلترا عام 1966، نهاية بفضيحة التلاعب بنتائج عدد من المباريات في الدوري الإيطالي والتي أدت إلي سقوط الكبيرين الميلان واليوفنتوس لدوري الدرجة الثانية. وفي هذا الأسبوع، نكشف ونستعرض الجزء الثاني والأخير من الملف الأسود. 
عملاقا إنجلترا بطلا الفضيحة الأولي 
وتؤكد إحدى الوثائق التاريخية الخاصة بمافيا بيع المباريات والتلاعب في نتائجها، أن أول فضيحة تلاعب في هذا الشأن عرفها العالم  حدثت قبل 96 عاما من الآن وتحديدا علم 1915، تورط فيها الناديان الإنجليزيان العملاقين ليفربول ومانشستر يونايتد في أول فضيحة مراهنات، وفي الوقت ذاته فضيحة تلاعب في نتيجة المباراة لمصلحة مانشستر يونايتد وذلك لإنقاذه من الهبوط في هذا الموسم، وتم الاتفاق على أن يفوز فريق «مانشستر» وبنتيجة محددة، وهو الأمر الذي جعل فريق ليفربول لا يقوم بأي جهد داخل الملعب وكان الأمر لافتًا للجميع، وهو ما دفع الاتحاد الإنجليزي إلى فتـح باب التحقيق حيـث ثبت تورط 7 من عناصر الفريق وتم شطبهم بشكل نهائي من سجلات اتحاد الكـرة الإنجليزية، ولكن ظروف الحرب دفعت بالاتحـاد الإنجليزي إلى العفو عـن 5 لاعبين في عام 1919، وذلك بناء على ضغوط جماهيرية وكنوع من إشاعة المتعة والبهجة وسط تلك الجماهير الحزينة فـي زمن الحرب، وبرغم هذا العفو فإن الحادثة لا تزال راسخة في تاريخ كرة القدم، كما لا تزال تعتبر وصمة عار في تاريخ الناديين العريقين، رغم قدمها. 
ريال مدريد 11-1 برشلونة!
فيما تقول إحدي الوثائق الأخرى والخاصة بالتلاعب بنتائج المباريات: «ومن بين أشهر المقابلات المرتبة بالقوة، مباراة العودة في مسابقة الجنرالات الإسبانية - التي كانت بمثابة بطولة الكأس اليوم - والتي جمعت ريال مدريد بالغريم برشلونة عام 1943، وبعد انتهاء لقاء الذهاب بفوز برشلونة 3/ صفر، وجاء موعد  لقاء الرد والإياب بمدريد، وانتهى الشوط الأول بتقدم الفريق الملكي 8/صفر، وبين الشوطين قام عمدة شرطة مدريد رفقة جنوده وبإيعاز من الديكتاتور الجنرال فرانكو المعروف بحبه للفريق الملكي «ريال مدريد» باقتحام غرفة ملابس لاعبي البارسا وهددهم بالعقاب الشديد إذا لم يتعمدوا الخسارة في الشوط الثاني، وروى أحد المسنين هذه الأسطورة فقال: «كنت حاضرا في الملعب وكان عمري آنذاك 17 عاما، وأذكر أن البارسا كانت متقدمة في النتيجة، إلا أنه وفي الشوط الثاني بدا لاعبو الريال وكأنهم يتحركون بمفردهم، وكنت أرى اللاعبين يسددون الكرة في الشباك دون أن يحرك حارس برشلونة ساكنا»، ولا تزال هذه الأسطورة تدور في أذهان ومعاقل الفريق الكاتالوني، بينما يراها أبناء القلعة البيضاء مجرد أسطورة تمخضت عن تضخيم مهول للأحداث بعد النتيجة القاسية التي مني بها الغريم برشلونة على يد الفريق الملكي.
اللعبة القذرة تطول إسبانيا
لطالما اعتزت كرة القدم الإسبانية بابتعادها عن فضائح ترتيب نتائج المباريات كتلك التي ألقت بظلالها كثيرا على إيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية الأخرى، إلا أن دوام الحال من المحال، فقد صرح لاعب فريق تينيريفي السابق خيسولي لصحيفة «إل موندو» الإسبانية أنه وبقية زملائه بالفريق تلقوا ستة آلاف يورو لكل منهم لكي يخسروا آخر مباراة لهم بموسم 2007-2008 أمام ملقا الذي كان يحتاج من جانبه للفوز بالمباراة ليتأهل إلى دوري الدرجة الأولى، وقال خيسولي: « لست واثقا من أنهم جميعا (زملاؤه بفريق تينيريفي) قد أخذوا المبلغ، ولكن إذا كان المال قد وصل إلي، فأعتقد أنه وصل إليهم أيضا» وبالفعل خسر تينيريفي مباراته الأخيرة الموسم الماضي 1-2 وتأهل ملقا لدوري الأضواء على حساب ريال سوسيداد الذي يشتكى رئيسه «إناكي باديولا» منذ ذلك الوقت من حدوث أمر مريب.
ورئيس الاتحاد يتورط في التلاعب
وظهرت حلقة أخرى في مسلسل التلاعب في نتائج المباريات أكثر خطورة من السابقة حيث تشير إلى احتمال تورط رئيس اتحاد الكرة الإسباني نفسه أنجيل ماريا فيار، فقد أذاعت قناة «بوبيولار تي في» التليفزيونية، تسجيلا صوتيا لما يفترض أن يكون محادثة بين إناكي ديسكارجا قائد فريق ليفانتي ورئيس النادي آنذاك «خوليو روميرو» في اليوم التالي لهزيمة ليفانتي بهدفين نظيفين على ملعب أتلتيك بلباو في اليوم الأخير من موسم 2006-2007، وهي النتيجة التي مكنت بلباو من تجنب أول هبوط للدرجة الثانية في تاريخه المجيد، ويؤكد التسجيل تورط كل من قائد فريق ليفانتي ورئيسه مع رئيس الإتحاد الإسباني «ماريا أنخيل فيار» في ترتيب المباراة لصالح فريقه السابق أتليتيكو بيلباو، وكان أكثر الفرق تضررا من نتيجة المباراة نادي سيلتا فيجو الذي هبط لدوري الدرجة الثانية برغم تغلبه على خيتافي في اليوم الأخير بالموسم.
فساد بالجملة في البرتغال 
ومن إسبانيا إلي البرتغال تفشي الفساد الأخلاقي، وكانت لجنة الاتحاد البرتغالي لكرة القدم التأديبية قد ضربت بيد من حديد علي الفساد من خلال إرسال نادي بوافيستا إلى الدرجة الثانية بعد إجبار النادي للحكام على إنهاء اللقاء لصالحهم في 3 مباريات أثناء موسم 2003-2004 ضد فرق بيلنسيس وبنفيكا وأكاديميكا كويمبرا، كما فرضت علي النادي غرامة بـ مبلغ 180 ألف يورو، كما خصم 6 نقاط من نادي بورتو والذي غرم بمبلغ 150ألف يورو بسبب الفساد، وأوقف رئيس النادي آنذاك «بينتو داكوستا» لمدة سنتين، وحتى رئيس بوافيستا لم يسلم، حيث أوقف لأربع سنوات زيادة على غرامة مالية بـ25000 يورو، أما نادي يونياو ليريا فقد خصم منه 3 نقاط، فيما تعرض رئيسه إلى الإيقاف لسنة واحدة، بينما تم إيقاف ستة حكام وحكم مساعد، وهذا كما أكدت لجنة العقوبات في الاتحادية البرتغالية لكرة القدم، من أجل ردع مثل هذه الممارسات في المستقبل، كما أنها أكدت أن العقوبات ستكون أقسى في القريب العاجل لمثل هذه التصرفات التي لا تمت إلى الرياضة عموما، وكرة القدم خاصة بصلة.
الفضائح تعود لألمانيا بعد 30 عاما
بعد 30 عاما بالتمام والكمال، استيقظت الكرة الألمانية علي دوي فضيحة، بعدما  أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم في أوائل عام 2005 أن الحكم «روبرت هويزر» قد تلاعب أو حاول التلاعب في نتائج 7 مباريات في إطار أكبر فضيحة تعصف بكرة القدم الألمانية منذ أكثر من 30 عاما (تم التلاعب في نتائج 5 مباريات وفشل في التلاعب في نتائج مباراتين) واعترف هويزر بتلاعبه في النتائج لتتفجر أكبر فضيحة بكرة القدم الألمانية منذ عام 1971، وكل المباريات السبع التي أشار إليها الاتحاد الألماني هي خارج بطولة الدرجة الأولى أو في كأس ألمانيا، وذكرت الصحف المحلية حينها أن هويزر أبلغ الادعاء في برلين أن حكامًا ولاعبين آخرين شاركوا في التلاعب في نتائج المباريات، وأنه كان موجودًا عندما تلقى حكام آخرون رشاوى وسمع عن دفع أموال للاعبين، وهو ما جعل القضية تتفجر بشكل واسع خاصة أن ألمانيا كانت مقبلة على تنظيم نهائيات كأس العالم 2006 الأمر الذي دفع الفيفا إلى تقديم نصيحة لألمانيا بضرورة معالجة الأمر في أسرع وقت ممكن حتى لا يؤثر سلبًا على أجواء كأس العالم 2006، يذكر أن فضيحة فساد كبرى عصفت برياضة كرة القدم الألمانية عام 1971، شملت معاقبة 53 لاعبًا، ومدربين اثنين،وستة مسئولين، وناديين اثنين.
مارسيليا يدنس إنجازه الأوروبي
بعد أن تمكن نادي «مارسيليا» الفرنسي من تحقيق إنجاز تاريخي للكرة الفرنسية وذلك من خلال الظفر بلقب كأس أوروبا عام 1993 كأول فريق فرنسي ينال هذا الشرف الكروي الأوروبي الكبير، إلا أن هذا الشرف ما لبث أن دنس بفضيحة كروية مدوية بطلها الفريق الفرنسي العريق، حيث تمت إدانته بالتلاعب في نتائج مباريات البطولة الفرنسية، كما ثبت تورط النادي ورئيسه الملياردير الشهير «بيرنارد تابي» في مخالفات مالية جسيمة، كانت نتيجتها هبوط «مارسيليا» إلى بطولة الدرجة الثانية في الموسم التالي، كما تقرر الحكم بسجن رئيس النادي «بيرنارد تابي» لمدة 6 أشهر، وعلى الرغم من أن «مارسيليا» يتمتع بشعبية كبيرة في فرنسا، وكان في فترة ما يعد إحدى القوى الكروية الأوروبية الكبيرة فإن هذه الفضيحة لا تزال تلقي بظلالها على الفريق الذي لم يتمكن منذ هذا الوقت من العودة إلى مكانته السابقة وترك الساحة الفرنسية لأندية أخرى على رأسها العملاق الحالي «ليون».
حكام البرازيل يخضعون للتحقيق
قام الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بجمع المعلومات اللازمة لفتح تحقيق شامل عن ملف التحكيم الذي مازال يثير جدلا واسعا في بلاد السامبا منذ العام الماضي، ووجهت اللجنة المحققة في هذا الموضوع عددا من الاستدعاءات لبعض الحكام وبعض رؤساء الأندية البرازيلية الموجودين محل شك بشأن التلاعب بنتائج مقابلات معينة في البطولة البرازيلية الممتازة، وينتظر أن يثير هذا الموضوع ضجة كبيرة في البلاد، خصوصاً أن شخصيات رياضية معروفة في البرازيل ستكون على المحك، جدير بالذكر أن البطولة البرازيلية العام الماضي كانت قد انتهت بتتويج نادي ساوباولو باللقب للمرة الثالثة على التوالي، عقب فوزه على مضيفه جوياس بهدف يتيم، وكان الاتحاد البرازيلي قد غير حكم هذه المباراة يوما واحدا فقط قبل إجراء هذا اللقاء، وذلك على خلفية تلقيه لمعلومات تفيد بأن النتيجة النهائية لهذا اللقاء مرتبة.
صحفي كندي يكشف المافيا في كتاب
ومع انتشار الفساد، وتكشف تلاعب المافيا في نتائج المباريات تباعا ودوي صدي الفضائح التي طالت غالبية دول أوروبا، ظهر في الأسواق الفرنسية والعالمية كتاب جديد يتهم عدداً من القائمين على رياضة كرة القدم بالتلاعب فى نتائج المباريات المحلية والدولية، برغم النجاح الساحق الذي تحققه هذه الرياضة كصناعة حقيقية تدر عشرات المليارات كل عام على ممارسيها والقائمين عليها، فضلا عن المتعة التى توفرها لعشاقها فى جميع أرجاء المعمورة، الكتاب الجديد يحمل عنوان: «كيف تتلاعب بنتائج مباريات كرة القدم» للصحفي الكندي «ديكلان هيل»، ويكشف فيه كيف أنه في الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن كرة القدم قد شفيت من الفساد الذي ألقى بظلاله عليها بعد الكشف عن بعض الفضائح التى طالت الكثير من البطولات الأوروبية، لايزال الفساد حيا لم يمت، بل انتقل من بعض الاتحادات المحلية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لتجاهله للمعلومات التى وفرها مؤلف الكتاب للمسئولين عن الفيفا وعلى رأسهم  السويسري جوزيف سيب بلاتر»، والذي يؤكد المؤلف أنه أطلعه على كل ما حصل عليه من معلومات بخصوص التلاعب فى نتائج مباريات كرة القدم المحلية و الدولية، إلا أن بلاتر اكتفى بالرد عليه بعبارة: «لا توجد أي مشكلة»، دون أن يعرف «هيل» معنى هذه العبارة.
في كأس العالم
لا تصدق كل ما تراه عيناك
وكشف الصحفي الكندي «ديكلان هيل» في كتابه الذى يقع في 220 صفحة عن كيفية التلاعب في نتائج كرة القدم لاستغلالها في تحقيق مكاسب طائلة في الدول التي تعتمد نظام المراهنات، ويؤكد الكاتب أنه حصل من أحد السماسرة الآسيويين العاملين فى مجال التلاعب بمباريات كرة القدم على نتائج مباريات قبل أن تلعب ليس فقط في بعض المسابقات المحلية، وإنما أيضا خلال منافسات كأس العالم قبل الأخيرة التي أقيمت  بألمانيا 2006، ويضرب مؤلف الكتاب مثالا في ذلك بـ «شين» الوسيط التايلندي الذي أخبره بنتيجة مباراة هانوفر وكايزرسلاوترن في البطولة الألمانية قبل أن تلعب، ليحقق المراهنون العارفون ببواطن الأمور في تايلاند وبعض الدول الأسيوية والأوروبية الملايين بدون أي عناء، ويؤكد الصحفي الكندي أنه حصل أيضا خلال تواجده في «بانكوك» عاصمة تايلاند على نتائج عدد من مباريات مونديال 2006 قبل أن تلعب، خصوصاً مباراتي غانا مع كل من إيطاليا والبرازيل، ولم يكشف مؤلف الكتاب عن اسم الوسيط الذى أعطاه نتيجة المباراتين غير أنه استشهد فى ذلك بالأداء السيئ المتراخي للمنتخب الغاني خصوصاً ضد البرازيل فى إطار مباريات الثمن نهائي.
موقع الاتحاد الأوروبي وضع نتيجة المباراة قبل أن تبدأ!
وحسب تقرير نشرته صحيفة «ذي صن» الإنجليزية قبل فترة، فإن موقع الإتحاد الأوروبي لكرة القدم وضع نتيجة مباراة الإياب بين برشلونة وتشيلسي قبل أن تبدأ، حيث جاءت النتيجة على الموقع1/1، وجاء تقرير الموقع على أنه تحليلي وتوقعي لا أكثر، لكن جماهير تشيلسي لم تقتنع بأن ما حدث كان بهذا الشكل، فكانت نظرية المؤامرة التي تنص على أن الاتحاد الأوروبي لم يرد أن يتكرر النهائي الإنجليزي مرة أخرى هذا الموسم، لذلك فعل كل ما بوسعه لمنع تشيلسي من الفوز، التقرير التخيلي ذكر أيضا أن برشلونة سيسجل هدفا في الدقائق الأخيرة، كما أنه ذكر أن كل من «أليكس» و«دروجبا» و«بالاك» سيحصلون على بطاقة صفراء وهو ما حصل بالضبط، فهل كان ما حصل مؤامرة بالفعل؟، وهذا ما يعتقده أغلب لاعبي تشيلسي الذين كانوا غاضبين جدا من قرارات الحكم، وهو ما أدى بهم إلى التعبير عن هذا الغضب بطريقة استفزت النرويجي «توم هينينج أوفريبو» الذي دون كل الأحداث في تقرير مفصل، وعلى هذا وبعد دراسة كافة أحداث اللقاء تقرر تسليط العقوبات على بعض لاعبي الفريق اللندني، ومنهم العاجي «دروجبا» والذي كان أكثر اللاعبين سخطا من طريقة التحكيم.
ورد الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «دافيد تايلور» بشأن الاتهامات التي وجهت للاتحاد بسبب ما نشره وأعلنه الموقع بأنه «هراء»، وكانت أصوات كثيرة علت من لاعبي تشيلسي ووسائل إعلام تتحدث عن أن الاتحاد الأوروبي أراد تجنب مواجهة إنجليزية خالصة، وهو ما يبرر الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها حكم المباراة النرويجي «توم هينينج أوفريبو» وتغاضيه عن احتساب ركلتي جزاء على الأقل للنادي اللندني حسب زعمهم، وقال «تايلور» الذي كان يشاهد المباراة في ملعب «ستامفورد بريدج»: إذا كان من شيء، فهو مؤامرة من وسائل الإعلام ضد الاتحاد الأوروبي، إنه أمر يدفع للغضب، أنا مزعج حقا لأنه كم من الهراء، ولم يكن تايلور الوحيد الذي رد على ادعاءات أصحاب نظرية المؤامرة بل انضم إليه الحكم الإنجليزي السابق «جراهام بول» الذي صرح: «لا يمكنك أن تضمن الأشياء في الحياة، ولكن من المؤكد بنسبة 99.9 بالمائة أنه ليس هناك إمكانية حصول أمر مماثل (المؤامرة)، هذا لا يحصل».
مؤامرة الجن والأشباح
مؤامرة مع الجن والأشباح، إنه عنوان أكبر وأخطر شائعة ترددت بشأن نتائج كرة القدم، ولا أحد حتي الآن يعرف صدقها من كذبها حتى أضحت أشبه بمثلث برمودا أو الأطباق الطائرة، هناك من يصدقها وهناك من ينكرها، وتقول الشائعة أن المنتخب البرازيلي المدجج بنجومه الكبار في سنوات الستينات خاض لقاء ودي أمام الهند، وقيل إن البرازيل خسرت اللقاء بنتيجة تاريخية ساحقة، حيث إن العناصر البرازيلية رفضت إكمال المباراة مفضلة الإنسحاب، ليقينها بأن هنالك شيئا غير عادي يحدث حولهم، كما أن الحارس البرازيلي عجز عن مشاهدة الكرة الحقيقية مما جعل شباكه تهتز بأهداف قياسية فيما تلاشت مهارات البرازيليين في وسط الملعب وقيدت أقدامهم، ويقال إن الهند طردت من البطولات الدولية جراء ذلك مما تسبب في تدهور كرتها، ومما قيل عن هذه المباراة الأسطورة أن لاعبي المنتخب البرازيلي كانوا يرون الكرة تتجه نحوهم ثم تغير مسارها بشكل يوحي إليهم أن هناك أشباحا خفية تفعل ذلك عمدا، وليس هناك مصدر رسمي يؤيد ذلك، مما يجعله أقرب للشائعة وإن كان هناك أمر لا أحد يملك تفسيراً له وهو لماذا اختفت الهند عن الساحة الكروية لسنوات طويلة؟!
في إفريقيا بيع المباريات في مزاد
أما في القارة الإفريقية فللظاهرة معنى آخر، حيث إنها ولشدة استفحالها أصبحت من مستلزمات اللعبة، ومن أراد الألقاب فما عليه سوى أن يدفع، حتى أن نتائج المقابلات أصبحت تباع وتشترى في المزاد فمن المؤكد أن الغلبة تؤول لمن يدفع أكثر، ناهيك عن ظواهر مخزية أخرى بما فيها الانحياز للجنس واللون، والفوز باستعمال القوة والعنف زيادة على الكثير من الظواهر السلبية التي يطول بنا المقام لذكرها.
وهي الأمور العلانية التي دفعت الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف»: لفتح  تحقيق حول التقارير التي أفادت بوجود عروض رشوة للمنتخبات الإفريقية للتلاعب في نتائج مباريات كأس الأمم الإفريقية 2008 بغانا، وصرح سليمان حبيبو عضو اللجنة المنظمة أن الكاف يحقق في الحوادث التي ظهرت أخيرا بهذا الشأن، وكان رئيس الاتحاد الناميبي «جون مونيجو» قد كشف سابقا عن تلقي بعض لاعبيه عروضا مالية تصل إلى 30 ألف دولار من رجل دعى انتماءه لشركة ما مقابل الخسارة أمام غينيا، وأفاد بأن العرض شمل دفع نصف المبلغ مقدما، والنصف الثاني في حال مشاركة اللاعبين في أحداث اللقاء، وأكد أن لاعبيه أطلعوه بما حدث مباشرة وقامت إدارة البعثة بإبلاغ الكاف ويعد هذا العرض هو الثاني الذي اكتشف، إذ أعلن المدير الفني للمنتخب البنيني «راينهارد فابيش» أن أحد الأشخاص طلب مقابلته قبل مباراة مالي بيومين وعرض عليه الخسارة متعمدا لصالح إحدى منظمات المراهنة في سنغافورة.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق